متى يجب أن تتدخلي؟

يقول المثل: "الوقاية خير من العلاج". وحتى عندما يتعلق الأمر بالمشاكل الغذائية لطفلكِ، هناك خطوات يمكنكِ كأم اتخاذها قبل أن تصل الأمور إلى نقطة يتوجب عندها تدخل الطبيب.

ابدئي باتباع نظام غذائي متوازن لتجنب نقص التغذية، حيث أنه السبب الرئيسي لسوء التغذية.

إذا كان طفلكِ يظهر علامات تدل على تعثر النمو فيما يتعلق بالوزن والطول، ربما يكون من الأفضل استشارة الطبيب واتباع إرشادات الخبراء. بالنسبة للكبار، الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بالمرض هو أفضل حل، ولكن بالنسبة للأطفال، إشراك الطبيب في الأمر، حتى كإجراء احترازي، يمكن أن يساعد في منع المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب سوء التغذية.

تعتقد معظم الأمهات أنه إذا كان وزن الطفل مناسباً لسنه، فلا بد أنه بصحة جيدة. ومن المحتمل أنكِ سمعتِ صديقاتك يقلن ذلك أيضاً. للأسف، هذا التصور ليس له أساس علمي. لأن الحقيقة هي أنه على الرغم من زيادة الوزن، فربما يعاني طفلكِ نقصاً في التغذية.

غالباً ما يميل الأشخاص الانتقائيون في تناول الطعام إلى إظهار نمو بدني طبيعي عند قياس نموهم من خلال مخطط نمو موحد. ولكن لا تقعي في هذا الخطأ لأن زيادة الوزن لا تحميهم من التعرض لمخاطر سوء التغذية.

قد يقول لك طفلكِ إنه شبعان بعد تناول كمية قليلة للغاية من الطعام. فالأطفال غالباً ما يميلون إلى تناول كمية من الطعام تكفي لإسكات جوعهم. وطالما أنه شيء يعجبهم، سيواصلون الأكل حتى إشباع شهيتهم. وهذا هو السبب في أنكِ أنت المسؤولة عن التأكد من أنهم يأكلون بشكل صحي، وليس أنهم يأكلون طعاماً كافياً وحسب. والطريقة الأسهل للوقاية من خطر الإصابة بسوء التغذية هي الاهتمام بكلا الأمرين.

عادة ما تكون استشارة طبيب الأطفال المفضل أو طبيب الأسرة هي أفضل طريقة للحصول على خيارات علاجية أكثر فعالية. وقد تبدو مشاكل التغذية وكأنها مشكلة سلوكية يكن للطفل أن يتخلص منها طفلكِ مع مرور الوقت، لكنها تثير قلقاً كبيراً مثل أي مرض آخر.

إذا كنت تقلقين من وصف الأطباء للأدوية، فاطمئني لأنهم قد يوصون بالتدخل السلوكي. يمكن أن يشمل ذلك استخدام وسائل فعالة لجعل طفلكِ منفتحاً على تناول المزيد من أنواع الأطعمة المثالية لنموه وإن كان لا يحبها.

يمكنكِ أيضاً الحصول على اقتراحات بشأن وقت تناول الطعام، مثل تشجيع طفلكِ على المشاركة في اختيارات الوجبات وتحضيرها من أجل زيادة استعداده لتناول الطعام الصحي.

وكإجراء إضافي، ربما تحصلين على توصية باستخدام أغذية تكميلية أيضاً للمساعدة في تلبية احتياجات طفلكِ الغذائية المحددة من خلال أدوات التقييم المختلفة.

ويوصي كثير من الأطباء بإضافة "بيديا شور" إلى نظام الطفل الغذائي. فتقديم كوب من "بيديا شور" كجزء من معظم الوجبات يمكن أن يساعد بشكل كبير في سد الفجوة بين الوزن المناسب والتغذية الكافية.

كيف يمكنكِ التأكد بأن خبير الرعاية الصحية أو أخصائي تغذية الطفل يقدم النصيحة المناسبة؟ حسناً، إذا اتبع هذه الخطوات، فإن النتائج ستكون مثالية. إنها عملية من أربع خطوات.

1) الاستماع لتقاريركِ عن مشاكل التغذية والتعامل مع مخاوفك بشأن التغذية. هذا يساعد على اكتساب منظور أوضح للوضع الحالي.

2) دراسة المشكلة وفهم السبب المرضي لها. يسمح ذلك لخبراء الرعاية الصحية بمعالجة المشكلة من منظور عضوي بدلاً من التعامل معها كمشكلة سلوكية.

3) تحديد نوع مشكلة التغذية. نظراً لأن معظم مشاكل التغذية يمكن تصنيفها، فإن تحديد المشكلة على نحو صحيح يمكن أن يكون أمراً بالغ الأهمية من أجل التوصية بالحلول المناسبة.

4) التعامل مع كل طفل كحالة مستقلة ووضع طريقة علاج خاصة وفقاً لنوع مشكلة التغذية. فقد تختلف احتياجات طفلكِ عن احتياجات الأطفال الآخرين، لذلك فإن تقديم حلول مخصصة هو أفضل طريقة للعلاج دائماً.

when-to-intervene

ملاحظه

أنت الان على وشك الإنتقال من أحد مواقع شركة أبوت إلى موقع طرف آخر.

الروابط التي تنقلك خارج مواقع أبوت العالميه ليست تحت سيطرة شركة أبوت ، و شركة أبوت ليست مسؤؤلة عن محتويات أي موقع أو أي رابط لهذا الموقع. توفر شركة أبوت هذه الروابط فقط من أجل التسهيل ، و وجود أي رابط من هذه الروابط لا يعني تأييد هذه المواقع من قبل شركة أبوت . هل ترغب بالإستمرار إلى الموقع المطلوب ؟